ستر عورات المسلمين

ستر عورات المسلمين
فمن الواجب على كل مسلم أن يستر أخاه و أخته و لا يجاهر به القوم، إنما المسلمون إخوة، و الهدف من و راء إسلام المرء هو إمساك يده بأمان ليصل إلى بر الأمان بكل تمهل و طمأنينة، و إذا سألت أي مسلم كيف ما كان هل تحب أن نكون من أصحاب الجنة فمن دون أدنى تردد أو شك سيقول نعم، فكلنا حارسين على نعمة دخول الجنة و النجاة من النار أعادنا الله و إياكم منها فلماذا يشهر بعضنا بالبعض لأن التشهير غالبا ما يؤدي إلى التطبيع مع الأفعال المنكرة، و قد وردت مجموعة من الآيات و الأحاديث الدالة على وجوب ستر المسلم.
1 ـ فمن القرآن نجد:
قال الله عز و جل:” إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين ءامنوا لهم عذاب أليم في الدنيا و الآخرة” سورة النور الآية 19.
2ـ الأحاديث النبوية:
ـ و عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال«لا يستر عبد عبدا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة» رواه مسلم.
ـ و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول« كل أمتي معافى إلا المجاهرين و إن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح و قد ستره الله عليه فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا و كذا و قد بات يستره ربه و يصبح و يكشف ستر الله عليه» متفق عليه. أخرجه البخاري و مسلم.
و من الأحاديث كثير في هذا الشأن و اكتفينا بهذا القدر.
أخي المسلم أختي المسلمة إذا اقترف أحد منا خطأ أو فعل معصية فليستتر، لأن الله عز و جل يستره من فوق سبع سموات فكيف بغبي يفضح نفسه و يعمل الشهود على نفسه.